لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الاثنين، 16 مايو 2011

واقع


الأستاذ:
المرتضى ولد محمد أشفق
أنا صحفي كبير

تعلمت كل الفنون التي يتعلمها صحفي كبير
تعلمت فن البلاغة والنحو والصرف والفقه
ثم تعلمت علم العروض
وعلم الكلام
قرأت لجبران والمسعدي
قرأت لنازك والمتنبي
ولابن محمدي
قرأت شفاعة (هندي)
قرأت الموطأ وابن كثير
فما ذا بقي سوى أن أقول لكم إنني كاتب وأديب خطير
حروفي لهيب
وحبري جحيم
وهمسي هدير
وإني بكل شؤون البلاد عليم خبير
لذلك
قررت سلك الطريق القصير
سأكتب في صحفي كل يوم عمودا
أبين فيه قصور الوزير
وعجز المدير
وأن يقسما لي نصيبا يخفف من نهمي
ويهدئ حرقة حرفي الأجير
يكونا عظيمي بلادي
واحمهما من عذاب السعير
ولكنني سأظل أغني بمجد الأمير
لأن الأمير على كل شيء قدير
أنا صحفي كبير
أعيش بإرهاب شعري
وتمييع فكري
وتغيير شكل عجينة نثري
ولا تعجبوا سادتي
 فأنا قد رأيت زماني رديئا
وقومي يلوكون فكرا هزيلا
ويقرأ شاعرهم في المحافل قولا ثقيلا
ولغوا طويلا
ومعنى نحيلا
ويدعونه شاعر الوطن العربي الكبير
ولست أنا أيها الناس بدعا
من الشعراء
أو الأدباء أو الفقهاء
أنا صرت تاجر رأي
وفتوى
أبيع كلامي ونفسي
وأرضي وشعبي
لتشبع كل ثعابين بطني و جيبي
وليست لدي قضية
ولا رؤية وطنية
ولا عربية
فهمي حياة أموت بها مثل أي حقير
أنا متخم بقصائد مدح طويلة
أنا متخم بمقالات سلق هزيلة
أنا متخم بفتاوى جليلة
وسوف أقيء لكل غراب وكل حمار وكل بخيل  حمولة عير
من الشعر
ثم أزيد بحمل بعير
وسوف أقيء الفتاوى البديلة
سأفتي بأن العفاف رذيلة
وأن الفساد فضيلة
وعفوا
أنا صحفي
فقيه
أنا شاعر وأديب كبير
أنا ابن زماني
وهذا زمان ثقافة جنس الحمير
ألسنا بحالة موت الضمير؟؟؟

6 التعليقات:

رايعة و جزي الله خيرا استاذنا المرتضي و اود ان اطلب من القائمين علي هذه المدونة تغيير الخط حتي يكون واضحا من حيث الحجم و النوعية

قصيدة رائعة جدا نود منكم الاتصال بالستاذ المرتضى لنشر ديوانه كله فقد سمعت له مرثيات رائعة بل من أمهات المرثيات

مع كامل احترامنا للمشرفين على هذه المدونة إلا أنكم تجاملون المسؤولين كثيرا وهو أمر غير مستساغ خصوصا إذا استحضرنا أنا الاعلام الحر هو سند المستضعفين ولسان المظلومين وفاضخ المفسدين والمخربين ونعتقد أنكم كذلك ولكنم تعلقون صور النائبين "الموقرين" ولم تنشرو قط تحقيقا عن أدائها ولا عن دورهما في تنمية المدينة المسكينة التي انتخبتهما وقد شاهدنا جميع الدورات البرلمانية ونحن الآن في آخر دورة لهما ولم نرى لهما حركة ولم نسمع لهما ركزا اجابيا ولا سلبيا وقد تمنيت لو يتشاجر ولد أحمد للهادي مع أحد النائبات حتى يكون له ذكرا ولو سلبيا -غير النشاط في كتيبة النواب المنقلبة على الدستور-فأتمنى من القائمين على المدونة أن تعد تقريرا عن الدور الذي قام به نائبانا عبر 5 سنين الماضية في تنمية المدينة والدفاع عن المظلومين فيها لتوعية المجتمع والحكم الصحيح عليهما قبل أن يعاد انتخابهما مرة أخرى وحتى يعلم النواب المقبلون أن التاريخ يسجل عليهم وسيخبر الأجيال المقبلة عن أدائهما ثم إن كلامكم عن -الصرف الصحي- في ألاك يجعل القارئ من غير اهل المدينة يظن أن هناك صرفا صحيا غير مكتمل وأنتم -اذا كنتم في ألاك-تعلمون أنه اسمه المناسب /غران المرض ولسخ واتكلفيط/ فليس ثمة إلا أخاديد عميقة تقطع أوصال المدينة وعند السير فيها أتذكر ما أسمع عن الضفة الغربية والتقطيع والحواجز التي يقيمها الصهاينة هناك فلا يمكن أن تصل بسيارتك ولا بشاريتك إلى أي طرف من أطراف المدينة ويتحتم عليك أن تكون :رصّاف: لتصل على رجليك وقد امتدّ هذا الوضع خمس سنين ولا يزال مستمر ولم تكن السيار اليوم أولى ضحايا "إجران ولد أحمد شلل" ولن تكون الأخير موجبه أن هذا العمدة /الصغير/ الذي يحسن كل شيء الا الادارة والا كل شيء كان ينبغي لمدونتكم أن تنشر لنا تحقيقا ميدانيا حول أداء العمدة وأداء البلدية حتى يعلم ساكنة ألاك -من يقرأ منهم- أن المال وحده والتحلفات وحدها لا تكفي لتسيير شؤون مقاطعتهم وأن ضعافهم وضعافهم وحدهم من يدفعون الثمن والثمن الباهظ في انتخاب أمثال هؤلاء لتحدث باسهم أو لإدارة شؤون بلديتهم وآن الأوان أن تكون هناك توعية شاملة لأهل ألاك وفي ولساكنة الوطن كله في المواصفات التي ينبغي أن تتوفر في المنتخَبين ومحورية انتخاب الأمثل لتقدم البلاد ورقيها وأن يتعالى الجميع عن الطريقة البائدة في اختيار المنتخبين{المال،القبيلة الجهوية}الخ,شكر

ما علاقة التعليق السابق بالنص؟ كان يمكن ان يكون موضوعا مستقلا للنشر.
بين الشاعر خطورة تخلي اصحاب الفكر عن دورهم الريادي وارتمائهم في وهاد الطمع والانتفاع الشخصي

لقد نزل بعض الصحفيين الى القاع فعلا وباعوا الوطن بالجيب والبطن...الخط في بعضالاحيان صغير لايكاد يتبين

مااتفه الصحفي يتخذ من قلمه وسيلة هابطة للاسترزاق
وقتل الكرامة...وما اعظم الصحفي الذي يؤمن ان رسالته اقوى من الفقر والجوع وابقى من بريق مخجل زائل

إعلان