ما ضاع حق وراءه طالب (رأى)

أسدل الستار على انتخابات 23 نوفمبر في بلدية بوحديدة وما شابها من تزوير ممنهج في الشوط الأول والثاني الذي كانت نتائجه مفاجئة للجميع، استغرب أنصار الوئام فوز الحزب الحاكم في البلدية وخرجوا في مظاهرات واعتصامات مما أدى إلى قبول المحكمة العليا بطعونهم وقرار إعادة فرز مكاتب البلدية، استبشر أنصار الوئام خيرا لكن المفاجئة الأدهى والأمر عند بداية فرز بعض المكاتب حيث اكتشف ممثل الوئام أن القضاة جاءوا ليؤكدوا فقط فوز الحزب الحاكم مما أدى إلى انسحابهم قبل نهاية الفرز.

ليت القضاة تذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " الْقُضَاةُ ثَلاثَةٌ، قَاضِيَانِ فِي النَّارِ، وَقَاضٍ فِي الْجَنَّةِ، قَاضٍ قَضَى بِغَيْرِ حَقٍّ وَهُوَ يَعْلَمُ فَذَاكَ فِي النَّارِ، وَقَاضٍ قَضَى وَهُوَ لا يَعْلَمُ فَأَهْلَكَ حُقُوقَ النَّاسِ فَذَاكَ فِي النَّارِ، وَقَاضٍ قَضَى بِحَقٍّ فَذَاكَ فِي الْجَنَّةِ "أبو داود والترمذي وابن ماجه والطبراني

وبناء على ما تقدم فإني أذكر كل من شارك من قريب أو بعيد في عملية التزوير في بوحديدة أن رسول الله صلى  الله عليه وسلم حذر من الزور وقوله والعمل به فجعله من أكبر الكبائر.

فهنئا لعمدة التزوير في بلدية بوحديدة في مأمورية التزوير "ما ضاع حق وراءه طالب".

جعفر ولد الامام

تصنيف : المقالات