لاقتراحاتكم ومشاركاتكم يرجى مراسلتنا على العنوان التالي:alegcom@hotmail.com

الثلاثاء، 29 يوليو 2014

الشخصيات المرشحة لدخول الحكومة (2)

تواصل اللجان المكلفة بالتحضير لحفل تنصيب رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الزمن من أجل إكمال التحضيرات للحفل الذي ينتظره الموريتانيون بشغف كبير لمعرفة الخطوط العامة التي سيتناولها الرئيس في خطاب التنصيب، والتي ستحدد للرأي العام ما إذا كان الرئيس قد قرر أن يسلك طريقا معبدا غير الذي سلكه في المأمورية الأولى ويتجه لإعادة ترميم المشهد السياسي في البلاد، أم أن الطريق غير المعبدة لا يزال الرئيس يراها سالكة ولا ضير عنده في استمرار العناد والاصطدام بمعارضيه.

مقاطعة ألاك تنظر الحفل لتعرف فقط من من أطرها سيحظى بمكانة في المأمورية الجديدة بعد مأمورية أولى كان ولد مكت وولد أوداعه رجال النظام الأقوياء فيها.

الحلقة الثانية تتناول مدير الشركة الوطنية للصناعة والمناجم اسنيم محمد عبد الله ولد أوداعه

ولد اوداعه هو إطار ومهندس عمل بعدد من الشركات العامة والخاصة وينتمي لأسرة أهل اوداعه صاحبة المكانة التقليدية المرموقة في المجتمع.

لم يعرف له أي نشاط سياسي في العقود الماضية، إذ كان المرحوم الكوري ولد أوداعه يعتبر الواجهة السياسية للأسرة.

في الانتخابات الرئاسية التي تلت المرحلة الانتقالية برعاية الجيش عقب الإطاحة بالرئيس معاوية ولد الطايع قررت الأسرة دعم المرشح أحمد ولد داداه على حساب المرشح سيدي ولد الشيخ عبد الله الذي فاز في الانتخابات وقرر التنكيل سياسيا بالأسرة فظلت متمسكة بموقفها الداعم لأحمد ولد داداه وسرعانما انقلب الجيش على ولد الشيخ عبد الله وبارك ولد داداه عودة الجيش إلى السلطة الذي يرى كثير من الموريتانيين أنه لم يفارقها أصلا.

دفع ولد داداه بعدد من أعضاء حزبه إلى الحكومة الجديدة وكان من بينهم محمد عبد الله ولد أوداعه الذي برز اسمه بشكل لافت في الساحة السياسية المحلية قبل أن يفك الجيش ارتباطه بولد داداه ويقرر ولد اوداعه الاحتفاظ بمنصبه وفك الارتباط أيضا بولد داداه لتنظم الانتخابات الرئاسية ويتم تعيينه على أكبر شركة منجمية في البلاد وهنا كانت البداية الفعلية لمسيرة الرجل السياسية.

ظل دور الرجل السياسي مقصورا على مقاطعة ألاك وفي بعض بلدياتها فقط رغم إمكانياته المادية الهائلة.

لم تكن علاقاته طيبة بأي من أطر المقاطعة وسياسييها واكتفى بالتنسيق مع الرجل القوي العقيد الذي أصبح جنيرالا لاحقا وهو محمد ولد مكت وإن لم تخلو تلك العلاقات من بعض القيل والقال.

شهدت الشركة في عهده موجة إضرابات قتل فيها عدد من العمال بسبب القمع وقتل آخرون أثناء عملهم وأحرقت مكاتب الإدارة وأقيل والي تيرس زمور بسببها غير أن الرجل تغلب على تلك المصاعب في كل مرة واستطاع تحقيق إنجازات ملموسة بسبب ارتفاع إنتاج الشركة المستمر على مدار الأعوام الماضية وهو مامكنه من الاحتفاظ بمنصبه وأبقاه على وفاق دائم مع رئيس الجمهورية.

يعتبر الرجل تيكنوقراطا من طراز رفيع وصاحب خبرة وتجربة مهمة غير أن العمل السياسي يحتاج إلى بعض المرونة والتعاطي مع الآخر بشكل مقبول وبذلا للمال وهو ما افتقده الرجل وأفقده زعامة سياسية كان بإمكانه أن يحتلها دون كبير عناء.

تمتاز علاقته بأطر مركز مال الإداري بالفتور وهو حال علاقته مع كل من الداه ولد عبدى ومنسقية أمل الدشرة وعمدة ألاك، في حين أن علاقته بالحلف المغاضب توصف بالسيئة.

بينما يمكن وصف علاقته باتحادي الحزب محمد ولد اجهلول والسفير عيداه بالحسنة.


تقول أغلب المعطيات إن الرجل سيفقد مكانته في الشركة المنجمية غير أن ذلك لا يعني إقصاءه فاحتمال تعيينه مجددا على رأس إحدى الوزارات يبدو واردا.




0 التعليقات:

إعلان